روان قداح – ياسر الأطرش – خاص
روان قداح
ياسر الأطرش
روانْ ..
عصفورةٌ من فضةٍ وبيلسانْ ..
نقيةٌ.. كشامةٍ على فم الهدى ..
طاهرةٌ .. كأنها قرآنْ ..
روانْ ..
في ذلك الزمان والمكانْ ..
حيثُ استوى في شرعة الإنسانِ قاتلُ الأطفال والضحيةْ ..
وحيث يسري (الغازُ) في الغلاصم الطريةْ ..
هناك كان الذئب بالمرصادْ ..
ليقتلَ النقاء في عيونها البهيةْ ..
لكنما هيهاتْ .. أن يستوي ضدان في الميزانْ ..
فرغم عُقمِ الوقتْ ..
كسورة الرحمنْ .. نزلتِ يا صبيةْ ..
على ربا حورانْ ..
روانْ ..
كنا نرى خلف الكلام المفترى ، ما تنطقُ العينانْ ..
كنا نرى قديسةً لم يدنُ من أقدامها جنٌّ ولا إنسانْ ..
كنا نرى العذراء جاءتْ تحملهْ ..
في صوتك المسكون بالإيمانْ ..
روانْ
يا غصة الدموع حين تخنقُ الصدورْ
يا قصةً تُحكى على موائد السحورْ
يا أقتلَ الآلامِ في مسارحِ الجريمةْ ..
الشاشةُ المشروخة الضميرْ .. من لحمكِ الحرامِ قد أعدَّتِ الوليمةْ ..
لعصبةِ الشيطانْ ..
فكان أنْ تجرعوا مرارة النقاء!
فمثلهمْ يموتُ إنْ تذوَّقَ الصلاةَ والسلامَ والدعاءْ ..
التعليقات متوقفه