فضائح داعش تتواصل: كيف يرسم التنظيم الشرق الأوسط الجديد بشهادة “حذيفة عزام” على “البغدادي” و”الجولاني”
كشف حذيفة عزام ابن المنظر السلفي المعروف عبدالله عزام مجموعة من الحقائق الجديدة والمهمة والمتعلقة بجبهة النصرة وقائدها أبو محمد الجولاني، لتأتي توضيحات وتعقيبات على هذه الشهادة من أبو صالح حماه وهو أحد الذين تم فصلهم من جبهة النصرة مؤخراً لمخالفتهم “السياسة العامة للنصرة” التي قال عنها أبو صالح أنها سياسة غير موجودة ومرتبطة بأهواء الجولاني!، لاقى كلام أبو صالح تأييداً من قبل أبو ماريا القحطاني وهو أحد قياديي النصرة الذين تمت تنحيتهم أيضاً.
ونشر حذيفة عزام المعلومات التي يملكها عن علاقة البغدادي بالجولاني والمتعلقة بكيفية نشوء الصراع بينهما على حسابه على تويتر حيث قال: “لعل سكوت القادة عن حقائق وإبقائها طي الكتمان تجعل المشهد غامضا والحدث ضبابيا ويجعل الكثيرين عاجزين عن فهم مجريات الأحداث وتفسيرها وأنا أرى المكاشفة في الساحات الجهادية أمررا ضروريا ﻷن التجارب السابقة علمتنا أن المصارحة عواقبها أسلم من بقائها أسرارا تدفن مع أصحابها، سر سأكشفه للمرة الأولى وهو أن البغدادي حين انتدب الشيخ الفاتح أبا محمد الجوﻻني إلى سوريا كلفه بمهمتين وطلب إليه وضعهما على رأس أولوياته”
يتابع عزام: “المهمة اﻷولى هي قتل الشيخ الدكتور العالم الرباني المجاهد “أبي السعيد العراقي” أمير جيش المجاهدين في العراق الذي كان يقيم في دمشق قبيل الثورة، وكان الشيخ المجاهد أبو السعيد العراقي قد وقع في اﻷسر بيد القوات اﻷمريكية وقضى سنوات في سجون القوات اﻷمريكية في العراق وشاءت اﻷقدار أن يكون والجوﻻني في نفس السجن حيث كان الجوﻻني قد تعرض للأسر فعرفه الجوﻻني عن قرب في اﻷسر دون أن يفصح أي منهم لﻵخر عن هويته ومكثا في السجن بضع سنين”
يقول عزام: “وللتأكيد على صحة شهاداتي وأقوالي فإنني سأكشف معلومة ﻻ يعلمها حتى أقرب المقربين من الشيخ الجوﻻني وهي أن الجوﻻني كان يسمي نفسه داخل السجن أيام أسره “أوس الموصلي” حيث كان الوضع اﻷمني في العراق يتطلب انتحال شخصية واسم عراقي من أجل اﻻستمرار في المسيرة ودخل السجن وخرج منه على أنه “أوس الموصلي” وظل في ذاكرة الشيخ أبي السعيد العراقي الذي حدثني بهذه الشهادات فما ﻷذن ووجها لوجه ولو كان الشيخ الحموي رحمه الله حيا لشهد على ما أقول فلقد ذكر لي أبا عبدالله الحموي رحمه الله أنه سمع هذه الشهادات من أبي السعيد فما ﻷذن حين حدثته بذلك وكانت الشهادات متطابقة”
ثم يوضح عزام قائلاً: “ظل الجوﻻني في ذاكرة الشيخ أبي السعيد العراقي (أوس الموصلي) وكان لحقبة السجن تلك فائدة وهي أن الجوﻻني عرف أبا السعيد العراقي عن قرب ورأى منه داخل السجن علامات وإمارات تنم عن علم وفهم ووعي وتربية وتقوى ومخافة الله تبارك وتعالى والخﻻصة رأى الجوﻻني من أبي السعيد كل خير في سجنه ولعل حقبة السجن وما رآه الجوﻻني من أبي السعيد هي التي جعلت الشيخ الجوﻻني يحجم عن قتل أبي السعيد في دمشق عقب الثورة ولم يطع فيه أميره”
ثم يصل عزام إلى القول: “إذن كانت المهمة اﻷولى وعلى رأس اﻷولويات قتل الشيخ العالم المجاهد أبي السعيد العراقي أمير جيش المجاهدين في العراق وللسائل أن يسأل لماذا؟!! لماذا أبو السعيد العراقي دون غيره؟؟!! وما هو سر حقد البغدادي على هذا الشيخ المجاهد والعالم الرباني؟؟!! والجواب أن أبا السعيد العراقي كان شيخ البغدادي وأستاذه الذي درسه في الجامعة وفي الحلقات الخاصة وعرفه عن قرب وعرف شخصيته وصفاته وأطباعه وإمكانياته فهو من أقدر الناس على الشهادة بحق الرجل إيجابا أو سلباً أضف إلى ذلك أن أبا السعيد سبق تلميذه البغدادي إلى العمل الجهادي إبان الغزو اﻷمريكي ومازال جيش المجاهدين بالنسبة للبغدادي ودولته المزعومة العدو اﻷول الذي ﻻ يتهاونون مع أي عنصر من عناصره يقع بين أيديهم وما أحداث الكرمة عنكم ببعيد ذلكم هو سر حقد البغدادي على أستاذه وشيخه أبي السعيد العراقي حفظه الله وإنما ذكرت ذلك ﻷن الكثيرين سيتساءلون عن اﻷسباب فكان ﻻ بد من التبيان لم يطع الجوﻻني أميره-آنذاك- والسبب-والله أعلم-تلكم الحقبة التي جمعت الرجلين في اﻷسر فعرف الجوﻻني أبا السعيد عن قرب ولم ير منه إﻻ كل خير رغم أن أبا السعيد مصنف عند البغدادي وجنده بالصحوجي المرتد وللتذكير أكرر كانت تلك المهمة اﻷولى التي كلف بها الشيخ الجوﻻني وأما الثانية فهي إرسال السيارات المفخخة إلى اﻷراضي التركية والضرب في قلب تركيا وإرسال اﻹنتحاريين إلى تركيا بسياراتهم وأحزمتهم الناسفة للتفجير في تركيا وكما لم يطع الجوﻻني البغدادي في اﻷولى لم يطعه في الثانية ولعل عدم طاعة الجوﻻني للبغدادي في هاتين المهمتين التي طلب إليه أن يجعلهما على رأس أولوياته كانت من أسباب النزاع بين الرجلين ولم يصبر البغدادي طويﻻ فمكث غير بعيد وحضر بنفسه إلى الشام ليحل النصرة ويعزل أميرها وليتفرغ بنفسه للمهام التي أوكلها للجولاني فما أن استقر له اﻷمر حتى استعر القتل واﻻغتيال واﻻختطاف في المجاهدين جندا وأمراء”
ويلفت عزام إلى خلفية التفجير الأخير في تركيا ويقول: “وها هو اليوم يبدأ بتنفيذ المهمة الثانية بإرسال مفخخاته وانتحارييه إلى بلد اﻷنصار لينقل الفوضى والخراب والدمار التي ما حل وأتباعه بأرض إﻻ وحلت معهم ورافقتهم تلك الفوضى الخﻻقة التي تسبق مشروع الشرق الأوسط الجديد بل هي اﻷساس الذي يقوم عليه هذا المشروع فﻻ تمرر المؤامرات إﻻ في ظل الفوضى التي تجعل الناس في حالة من التخبط يعجزون معها عن إدراك ما يحيط بهم وما يدبر لهم بل يستفيقون وقد تم كل شيء في ظل فوضى ﻻ تأذن برؤية ما وراء اﻷكمة وأود أن أطرح سؤاﻻ على من بقي لديه شيء من قلب أو بقية من لب ما الفائدة التي تجتنى والمصلحة التي ترتجى من وراء إرسال المفخخات واﻻنتحاريين إلى تركيا ومن يا ترى المستفيد اﻷول واﻷخير من هذه اﻷفعال؟! وفي مصلحة من تصب؟! في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ تركيا ومن عمر الثورة السورية فأردوغان وحزبه يتعرضون لهجوم ﻻ سابق له في تاريخهم ونتائج اﻻنتخابات البرلمانية اﻷخيرة لم تمكن أردوغان من تحقيق أغلبية يشكل بها حكومة الحزب الواحد ليستمر في رسالته التي ابتدأها وليمضي قدما في خدمة الثورة المباركة والشعب السوري المظلوم والمضطهد والمشهد يتجه باتجاه انتخابات مبكرة جديدة لربما يحصد فيها العدالة والتنمية المقاعد السبع أو الثماني التي تتيح له تشكيل الحكومة منفرداً وفي ظﻻل هذا المشهد الحساس والحذر والخطر وفي ظل الهجمة الشرسة والحرب الضروس التي يشنها علمانيو تركيا على أردوغان وحزبه و يتخذون من وقوفه مع الثورة السورية سﻻحا يهاجمونه به ذريعتهم أنه جر بذلك الدمار على تركيا ووضع أمنها في مهب الريح ينبري جند خرافة البغدادي للمهمة”
أما أبو صالح حماة القيادي المفصول من النصرة فقد عقب على شاهداة حذيفة عزام قائلا: “بما أنه فتح الموضوع وأنا شاهد على تلك المرحلة بكل أسرارها وحضرت أغلب اجتماعاتها فلا بد من تبيان الأمور على حقيقتها وفي هذا الصدر كثير من الأسرار ولكن بإذن الله لا نخرج شيء إلا وفق استشارة وتقدير المصالح والمفاسد من علماء ربانيين وسأعقب على شهادة الصديق الحبيب الدكتور حذيفة عزام حفظه الله أما بالنسبة لمهمة اغتيال أبو سعيد العراقي الدكتور محمد حردان فأنا أشهد أمام الله بذلك فقد طلب ذلك من الجولاني أول ما أتى الشام وطلب منه أيضاً اغتيال أبوبكر الخاتوني أحد قادة المجاهدين في الموصل وللأسف الآن عاد لداعش طبعاً البغدادي كان قد طلب تنفيذ المهمة من أبو ماريا القحطاني عام 2010 لما أتى لسورية للعلاح كما طلب منه اغتيال محمد حسين الجبوري وسعدون القاضي ورفض أبو ماريا رفضاً قاطعاً ذلك ولما أتى الجولاني لسوريا عام 2011 طلب منه نفس الطلبات وكما ذكر الدكتور فالجولاني كان قد سجن مع الدكتور أبي سعيد وكذلك رفض الجولاني الامر ديناً هذه شهادة لله أذكرها وكل ما أعاد الطلب كان الجولاني يتعذر ويقول للبغدادي عبر البريد لم أجدهم ولا أعرف أين هم ولما دخل أرسل العدناني لسوريا أواخر عام 2012 بدأ العدناني يرتب لعمل في تركيا لتفجير قاعة الإئتلاف في أحد الفنادق وكان هناك قائد لأحد لفصائل في الشرقية يدخل لتركيا وله علاقات جيدة هناك فطلب العدناني منه ذلك فقال له ذالك القائد أنا لا أعمل شيء بفتوى من أبي ماريا فذهب القائد لأبي ماريا في الدير وأخبره بطلب العدناني فغضب أبي ماريا وقال له أعوذ بالله لا يجوز لا شرعاً ولا عقلاً ولا عرفاً ولا تنظيماً فالتنظيم بأمر من الدكتور أيمن مانع أي عمل في تركيا وتركيا هي حاضنة لأهلنا السوريين وكل دعم الثورة عن طريق الأراضي التركية فلا يجوز شرعاً ذلك وهنا كان قد البغدادي لسورية وكرر الطلب في احد الاجتماعات ورفض الشيخ الجولاني ذلك قطعاً وقال هنا العدناني إن رفضتم سنضرب لوحدنا وهنا صرخ أبي ماريا في وجه العدناني ثم طلب البغدادي أبي ماريا وقال له العدناني هو من زكاك لأضعك أميراً على سوريا فكيف تصرخ بوجهه فقال له لو تنظيم القاعدة أمر بذلك لرفضنا أمره لأنه شرعاً لا يجوز وبعدها بأيام زاد الخلاف جداً مع العدناني والانباري والبغدادي ثم أعلنوا دولتهم المشؤومة”
وأكد أبو ماريا القحطاني كلام أبو صالح حماة حيث نشر على تويتر قائلاً: ”أشهد الله تعالى أن كل ما ذكره الأخ أس الصراع (وهو الاسم المستعار لأبو صالح حماة) بتعقيبه على تغريدات الشيخ حذيفة عزام كلام دقيق وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
التعليقات متوقفه