صناعة الفخار والزجاج يدوياً فنٌ كادت الحرب أن تقضي عليه – عبد الغني العريان
تشتهر مدينة أرمناز بإدلب شمال سورية، بالصناعات التراثية القديمة والنادرة، كصناعة الفخار والزجاج المزين بالنقوش، وتمتلك صيتاً عالمياً في هذا المجال، وكانت تصدّر منتجاتها للعديد من الدول، كما أنها شاركت في السابق بمعرضين في فرنسا، ونالت منتجاتها إعجاباً كبيراً من زوارهما.
وتسببت الحرب الدائرة في سورية، والقصف الذي تتعرض له المدينة، بتراجع كبير في تلك الصناعة، حيث انخفض عدد المصانع المنتجة للزجاج والفخار اليدوي في المدينة، من 50 مصنعاً إلى واحد فقط، كما توقف التصدير، بسبب صعوبة وصول المواد الأولية، وغلاء أسعارها، نظراً للظروف الأمنية وهجرة اليد العاملة.
محمد الناعس صاحب مصنع الزجاج والفخار الوحيد في المدينة قال للغربال أنه ورث الحرفة من والده، ولفت إلى أن هذه الصناعة تراجعت؛ بسبب انقطاع الكهرباء، وغلاء أسعار الوقود والمواد الأولية، يقول الناعس: “كنا نشتري المواد الأولية من دمشق بأسعار زهيدة، أما الآن فقد تضاعفت الأسعار عدة مرات عن السعر السابق ولم يعد بإمكاننا شراؤها”.
وتعد صناعة الفخار والزجاج المزين بالنقوش؛ واحدة من أعرق الصناعات اليدوية في سورية، حيث يقوم الحرفيون بتصنيعها على أشكال وأحجام مختلفة؛ لتتناسب مع جميع الأذواق، ويشتريها الناس في العادة بغرض الزينة، وإضفاء مظهر مميز على بيوتهم.
التعليقات متوقفه