“ميركل” في “عنتاب” السبت المقبل للقاء اللاجئين السوريين
أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن الزيارة التي تعتزم القيام بها، إلى ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، السبت المقبل، تهدف للإطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين فيها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة ليتوانيا، داليا جريبوسكايتي، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الألمانية برلين، حيث أشارت إلى أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، سيرافقانها خلال الزيارة المذكورة.
وأكدت ميركل، أن الزيارة تأتي ضمن إطار أنشطة الاتحاد الأوروبي وليست ثنائية بين البلدين، موضحة أنها (الزيارة) تهدف للوقوف على ما ينبغي وما يمكن فعله بشكل أسرع.
وأشارت أن الاتحاد الأوروبي بدأ تسليم تركيا 3 مليار يورو، كان تعهد بها، من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين.
ولفتت ميركل إلى مشاركة رؤساء دول وحكومات فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، في الاجتماع الذي سينعقد في إطار زيارة الرئيس الأمريكي، بارك أوباما، لمدينة “هانوفر” (شمالي ألمانيا في 24 الشهر الحالي)، و أن الاجتماع سيبحث قضايا عالمية، مثل سوريا وروسيا وأوكرانيا إضافة إلى الهجرة.
وحول اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي – روسيا، الذي انعقد اليوم، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أوضحت ميركل، أن انعقاد الاجتماع إشارة جيدة، لكنه لا يعني أنه أزال كل الاختلافات في وجهات النظر، أو أنه حل كل المسائل العالقة.
بدورها، أشارت رئيسة ليتوانيا إلى أن تعاون بلادها مع ألمانيا في المجال العسكري، يشكل عنصرًا جديدًا في العلاقات بين البلدين، مقدمة شكرها لألمانيا على مشاركتها في دوريات الشرطة الجوية في أجواء دول البلطيق.
وأوضحت “جريبوسكايتي” أن الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول أزمة المهاجرين، “كان ضروريا”، لكنه معقدٌ وسيكون تطبيقه معقدًا في المستقبل أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/ آذار 2016، في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الحالي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
التعليقات متوقفه