التحالف الدولي قتل 2832 مدنياً بينهم 861 طفلاً في سورية خلال أربع سنوات
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 2832 مدنياً، بينهم 861 طفلاً، و617 سيدة، على يد قوات التَّحالف الدولي منذ تدخلها العسكري في سورية، في 23 سبتمبر / أيلول عام 2014، وحتى نفس التاريخ من العام الجاري.
وأوضحت في تقرير صادر عنها اليوم الأحد أن، العامين الثالت والرابع العدد الأكبر من الضحايا، وسقط العدد الأكبر منهم في محافظة الرقة تلتها محافظتا حلب ودير الزور.
وأضاف التقرير أن، العمليات العسكريَّة لقوات التحالف الدولي في مناطق شرقي الفرات، تسبَّبت بانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وانعكس ذلك على المواطن السوري في تلك المناطق، مُشيراً إلى أبعاد سيطرة قوات تحمل صبغة عرقية وارتباطات خارج حدود الدولة السورية على استقرار وأمان المجتمع السوري في المناطق التي سيطرت عليها بعد انهزام تنظيم “داعش”.
وذكرت الشبكة في تقرير حمل عنوان “الذكرى السَّنوية الرابعة لتدخل قوات التَّحالف الدولي في سورية” أن العام الماضي شهدَ تغيرات واسعة في توزُّع مناطق السيطرة في الجزء الشرقي والشمالي الشرقي من سورية، وانحسرت بشكل كبير سيطرة قوات تنظيم “داعش”، بسبب الضربات الجوية الكثيفة لقوات التَّحالف، وعمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سورية الديمقراطية المشكَّلة بشكل أساسي من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمدعومة من قبل قوات التَّحالف نفسها.
كما بيّن أن، قوات التحالف قتلت 976 مدنياً، بينهم 194 طفلاً، و294 سيدة في عهد الرئيس “باراك أوباما” بينما قتلت 1856 مدنياً، بينهم 667 طفلاً، و323 سيدة في عهد الرئيس “دونالد ترامب”.
ووثّق ما لا يقل عن 156 مجزرة ارتكبتها قوات التَّحالف الدولي وما لا يقل عن 170 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و15 حادثة اعتداء على منشآت طبية، و4 حوادث اعتداء على أسواق.
وأكَّد التَّقرير أنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب التي نفَّذتها قوات التَّحالف الدولي تُعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وأنَّ جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب وأنَّ عمليات القصف، قد تسبَّبت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو في إلحاق الضَّرر الكبير بالأعيان المدنيَّة. وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأنَّ الضَّرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
كما طالب القيادة المشتركة لقوات التَّحالف الدولي بزيادة الفريق العامل في متابعة وتحقيق الحوادث، وبذل جهود وإمكانيات أكثر في هذا المجال وإعداد خريطة بيانات تُظهر المناطق الأكثر تضرراً من الهجمات الجوية، والدَّفع باتجاه البدء في معالجة الآثار الاقتصادية والمعنوية لتلك الهجمات.
وسبق أن اعترف التحالف الدولي يوم الخميس 30 أغسطس / آب الفائت بمقتل 1061 مدنياً نتيجة نحو 30 ألف غارة نفذها في العراق وسورية.
التعليقات متوقفه