مقتل 450 إعلامياً في سوريا منذ عام 2011 – عبد الله المحمد
وثق المركز السوري للحريات الصحافية، التابع لرابطة الصحافيين السوريين، الجمعة مقتل 450 إعلامياً في سوريا، منذ منتصف مارس / آذار في عام 2011.
وأشار المركز في تقريره إلى وقوع خمس انتهاكات ضد الإعلام في سورية خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، وكان القصف الممنهج على محافظة إدلب وريف حماة من قبل النظام السوري وحلفائه سبباً رئيسياً في استمرار وقوع الانتهاكات، كما خلّفت سياسة التضييق على الحريات الإعلامية من قبل مختلف الأطراف، وحالة الفلتان الأمني التي تسود بعض المناطق في البلاد عدداً من الانتهاكات.
وكان من أبرز ما وثّقه المركز خلال الشهر الماضي، مقتل إعلاميين اثنين، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثّق المركز مقتلهم منذ منتصف مارس / أذار 2011 إلى 450 إعلامياً، كما سجّل إصابة إعلاميين آخرين بجراح ورضوض مختلفة، وتمثل الانتهاك الأخير باحتجاز إعلامي.
وتصدر النظام السوري للشهر الثاني على التوالي قائمة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية في سوريا، بمسؤوليته عن ارتكاب ثلاثة انتهاكات.
وتركزت الانتهاكات جغرافياً في محافظة حماة، إذ شهدت وقوع ثلاثة انتهاكات، بينما شهدت محافظة إدلب وقوع انتهاك واحد ومثله في محافظة الحسكة.
ودعا المركز في ختام تقريره إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، كما أوصى باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الغنسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”.
التعليقات متوقفه