الشهيد
د.عبد الستار الخطيب
قمر هوى ومضى بدرب الأنبياء
وتلاه آخر، ثم آخر، ثم تزدحم الدروب إلى السماء
يتسابقون إلى الخلود إلى البقاء
كالصبح يولد من تفاصيل المساء
يستشرفون الخلد في
صوت القنابل
في لحاظ الموت
في دفق الدماء
لا الموت يدركهم هناك
ولا الهزيمة أو مكابدة الشقاء
*****
في الجسم متسع لتعبره الرصاصة مرتين
في المرة الأولى يضج الموت في دمهم
وفي الأخرى
تقبلهم قناديل معلقة بعرش الله
قد وصلت لحد الارتواء
*****
رضوان لا تغلق مصاريع الجنان
هم قادمون إليك، تحدوهم إلى لقياك أخيلة بطعم الخوخ والرمان
أولهم بدرعا، حيث يغتسل البنفسج في مآقيهم
وآخرهم سيعبر لا محالة كالضياء
*****
يد الجلاد في بلدي كأفعى
لها جوف من الأحقاد ليس له امتلاء
وتنفث سمّها في كل شيء
في الطفولة والحجارة والدواء
وهذا العالم الديوث يرقب من بعيد
كيف تنتهك الطفولة والفضيلة والنساء
*****
الصبح آت يا صديقي
والظلام
سوف يرحل للظلام
ثم يطويه الفناء
في زمان الأنبياء
هذا زمان الأنبياء
10-11-2012
التعليقات متوقفه