الزبيب – سلطانة محمد
الزبيب
إعداد وترجمة: المهندسة الغذائية سلطانة محمد
واحد من أكثر الفواكه المجففة شهرة وأقدمها، تم إنتاجه في بلاد فارس ومصر، وورد ذكره في العهد القديم، كما عرفه الرومان. ويُقدّم حتى أيامنا هذه في الهند للعرسان مغلياً مع الحليب.
يعمل التجفيف على تقليل الفيتامينات عما هي عليه في المنتج الطازج بسبب التعرض للشمس وزيادة المعادن، لذلك فإن الأغذية المجففة بشكل عام غنية بالمعادن.
وقد قال عنه ابن سينا: الزبيب صديق الكبد والمعدة، والعنب والزبيب بعجمها، لأوجاع المعي، والزبيب ينفع الكلى والمثانة. وفي “الطب النبوي” لابن قيم الجوزية: أجود الزبيب ما كبر حجمه ورقّ قشره ونزع عجمه. وإذا أكل وافق الرئة ونفع من السعال ووجع الكلى والمثانة ويقوي المعدة ويلين البطن.
أما في الطب الحديث فقد أثبتت الدراسات والبحوث عدداً من الفوائد للزبيب أهمها:
- يحتوي على الطاقة التي يحتاجها الجسم، فـ 100غ منه تنتج 299 سعرة حرارية، لذلك هو مفيد للرياضيين ولمن يقومون بجهد عضلي زائد.
- يزيد من كفاءة امتصاص الفيتامينات والبروتينات والمواد المغذية الأخرى، التي تساعد في بناء الجهاز المناعي، ويعمل على زيادة الوزن لمن يرغب لاحتوائه على سكري الفركتوز والغلوكوز، ولهذا السبب أيضاً لا ينصح باستعماله من قبل المصابين بمرض السكري، أما في حال تناول الزبيب بالتزامن مع ممارسة الرياضة فإنه يساعد على تخفيف الوزن.
- يساعد على الهضم لاحتوائه على الألياف التي تنتفخ عند امتصاص الماء فتخفف من الإمساك وتجرف السموم خارج الجسم، كما يساعد في علاج أمراض الجهاز الهضمي، ويحتوي أيضاً على الألياف القابلة للذوبان التي تعمل على امتصاص الكوليسترول بوجود الفينولات فتخفض الكوليسترول السيء في الجسم.
- يحتوي على حمض أولينوليك الذي يمنع نمو البكتريا الضارة التي تسبب التهابات اللثة وتسوس الأسنان.
- ضروري لتقوية العظام والأسنان لأنه مصدر غني بالكالسيوم والبورون والفوسفور والفلورايد، وهو وجبة ضرورية للنساء بعد سن اليأس للحماية من هشاشة العظام.
- احتواؤه على البوتاسيوم والمغنزيوم يعمل على تقليل حموضة الجسم التي تسبب التهاب المفاصل والنقرس وحصى الكلى وأمراض القلب.
- يحتوي على الحديد والنحاس الضروريان لتكوين خلايا الدم الحمراء، ولذلك يساعد على تصحيح فقر الدم الناجم عن نقص الحديد خاصة عند تناوله مع الأطعمة الغنية بفيتامين ث والتي تحسن امتصاص الحديد.
- يحوي على مواد مضادة للأكسدة تسمى الكاتشين، تحمي الجسم من الجذور الحرة المسببة للأورام وخاصة سرطان القولون.
- يحفز النشاط الجنسي لاحتوائه على الحمض الأميني أرجينين عند استهلاكه بشكل منتظم.
- غناه بالبوتاسيوم يقلل من معدل ضربات القلب وضغط الدم عن طريق مكافحة الصوديوم فيحمي من السكتة الدماغية وأمراض الشرايين التاجية وأمراض الأوعية الدموية.
- مصدر جيد لبعض الفيتامينات مثل B كومبلكس، ومثل الثيامين والبيريدوكسين والريبوفلافين وحمض البانتوثينيك.
- يعتبر غذاء للدماغ ويحوي على البورون الذي يحسن عمل الدماغ ويحسن التركيز، ويعزز الذاكرة.
- يفيد في حماية العيون من خطر الضمور البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر عند كبار السن كما أن احتواءه على فيتامين أ يجعله ضرورياً لسلامة الرؤية.
- الزبيب الأسود غني بالحديد والزبيب الذهبي غني بالفلافونيدات وهي مواد مضادة للأكسدة لذلك يتم اختيار نوع الزبيب حسب الحاجة له وللحصول على الفائدة المرجوة منه يجب تناوله بانتظام.
التعليقات متوقفه