مدرسة الطغاة …
حزب البعث -وحده- هو الحزب القائد للدولة والمجتمع، لأنه الطليعة الواعية التي تعرف مصالح الأمّة.
مهلاً، مهلاً… لاتبدؤوا بالشتائم! فالغربال لم ترتدّ عن الثورة، ولكن تأمّلوا ما سبق وأسقطوه على ما نعيشه اليوم؛ ألا يمارس البعض ما مارسه حزب البعث من مصادرة وتعسّف؟ بالأمس صرخ أحدهم قائلاً: على أولئك الذين صمتوا أيام النظام أن يصمتوا أيام الثوار! فتساءلت: وأيام الشعب، متى ستأتي؟ يبدو يا أصدقائي أن لا أحدّ يفكّر بنا.
مشكلتنا ليست مع الطاغية القابع في القصر الجمهوري فقط – وإن كانت هي الأكثر وضوحاً ودموية اليوم- مشكلتنا الحقيقية ستكون مع الطاغية القابع داخل كلّ منا، فأربعون سنة من الطغيان جعلتنا جميعاً نفكّر بعقلية النظام الانتهازية والقمعيّة… جعلتنا جميعاً طغاة!
إن الحرية والديموقراطية التي نطالب بها؛ لن تسود المجتمع “بكبسة زر” بل عبر مخاض طويل وعسير لم يبدأ بعد، وهذا الكلام ليس “حكي على المتفضي” و”بيع وطنيات” ولن نطلب منكم أن تذهبوا بعيداً لتصدقونا، خذوا كفرنبل مثالاً:
فرئيس المكتب الإعلامي لايمكن أن يتنازل عنه لغيره لأنه الإعلامي الأول وبدونه سينهار المكتب، ورئيس المكتب المالي هو القوي الأمين وبدونه سيُسرق كل شيء، ورئيس الكتيبة الأمنية هو المحقق كونان وبدونه قد يسرق اللصوص الحكل من عيوننا، وقادة الكتائب هم وحدهم الأبطال وبدونهم ستسرح دبابات الطاغية وتمرح بيننا، ومدير تحرير مجلة الغربال هو الوحيد الذي يفهم في الصحافة وبدونه ستضيع المجلة و… وطاغية القصر الجمهوري هو الوحيد القادر على ضمان أمن المنطقة وحكم سورية وبدونه ستنشب حرب طائفية تحرق الأخضـر واليابس، فهل صدقتم الآن أننا جميعاً تتلمذنا في مدرسة واحدة هي مدرسة الطغاة!
التعليقات متوقفه