غاز الخردل … ملك الغازات السامة
الماهية:
غاز أصفر برتقالي مائل إلى البني له رائحة مميزة كالثوم أو البصل والتي يمكن إخفاؤها بإضافة روائح أخرى. ويمكن تمييز رائحته في البداية ولكن التعود السريع لحاسة الشم عليه يتشكل انطباع خاطئ أن الغاز قد تبدد أو اختفى. وهو أثقل وزناً من الهواء وبالتالي فإنه يستقر على سطح الأرض على هيئة طبقة زيتية صفراء اللون، وبإمكان الخردل أن يمكث في الأرض فترة يومين إلى ثلاثة أيام عندما تكون معرضة للضوء والشمس ومدة 10- 20 يوماً إذا لم يتعرض للضوء أو الشمس أما في الأيام الممطرة فلاتزيد مدة بقائه عن ساعتين. وقد سمي بهذا الاسم لتشابه رائحته مع نبات الخردل، واستخدم لأول مرة عام 1915 بالقرب من مدينة يبرس في بلجيكا واستمد منها اسم يبريت.
التأثيرات والأعراض:
غاز الخردل من الغازات الكاوية التي من الممكن أن تصل إلى الثياب وتنفذ منها إلى الجلد فتحدث فيه فقاعات مؤلمة جداً، دون أن تفقد شيئاً من تأثيرها حيث تكوي الجلد الخارجي والغشاء المخاطي للعين والأنف والفم والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية والرئة والمعدة مما قد يتسبب بالوفاة، ويظهر تأثيرها الكاوي عقب تماسها بالجسم فوراً أو بعد عدة ساعات ومن الصعب معرفة وجودها في الهواء إلا عن طريق رائحة الثوم الخفيفة.
الإجراءات الوقائية:
– الانتقال إلى أماكن عالية، سواء أكانت مبانٍ عالية أو مناطق عالية المستوى.
– توجيه الظهر عكس الريح حتى لا يلامس الغاز الوجه أو يدخل إلى الرئتين.
– تجنب أكل أو شرب أي شيء لامسه الغاز.
– تجنب الهلع والخوف لأنه يتسبب بسـرعة في التنفس وزيادة في استنشاق الغاز.
– تغطية فتحات التهوية والشقوق في المنزل بمناشف مبلولة، ومن الأفضل الاستعداد بمجموعة من المناشف المبلولة احتياطاً في حال لزم استخدامها.
الإسعافات الأولية بعد الإصابة:
– ارتداء ملابس واقية للأطباء عند معالجة مرضى تعرضوا أو يشتبه في تعرضهم للغاز.
– تنظيف الجلد بأقصـى سرعة والتخلص من مخلفات التنظيف في مكان مناسب.
– إزالة الملابس الملوثة بالغاز، ويفضّل تمزيق الملابس لتجنب ملامستها للرأس والوجه ثم وضع الملابس في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق.
– استعمال كميات كبيرة من الماء للتنظيف.
– غسيل العين المصابة بكميات كبيرة من الماء أو محلول ملحي.
التعليقات متوقفه