مخاطر “أنفلونزا الخنازير” تهدد الشمال السوري
تصاعدت الأيام الأخيرة مخاطر انتشار فيروس انفلونزا الخنازير في مناطق الشمال السوري، مع وفاة نحو ست مدنيين على الأقل في المشافي الواقعة بمناطق سيطرة النظام السوري في مدينة حلب، ووفات ثلاث أطفال في مشفى أطمى بسبب الأنفلونزا.
وعلمت “الغربال” من مصادر في مشفى أطمة بريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية أن أكثر من ثلاثين حالة وصلت المشفى خلال الأيام العشرة الأخيرة مع أعراض انتان فيروسي تتمثل بارتفاع فى درجة الحرارة ورعشة يصحبها سعال وألم في الحلق مع آلام في جميع أنحاء الجسم وصداع وضعف أو وهن عام، دون وجود سيلان في الأنف، أو التهاب في البلعوم. وتوفي ثلاث أطفال وسبعة بالغين نتيجة هذه الأعراض وتم التثبت من وفاة الأطفال نتيجة اصابتهم بالانفلونزا بعد تحليل عينات أخذت منهم في مخابر تركية، لكن نوع الانفلونزا التي تسببت بوفاتهم لم يحدد بعد بشكل جازم مع ترجيح احتمال اصابتهم بانفلونزا الخنازير.
أما في مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة حلب فقد توفي خلال الأسبوع الماضي ستة مصابين باعراض مشابهة للاعراض المذكورة في مشفى المارتيني والمشفى السوري، وقامت مديرية الصحة بأخذ مسحات من المفرزات البلعومية وتم ارسالها الى المخابر المختصة بدمشق و لم يتم التصريح عن نتائج التحاليل.
وعلمت “الغربال” من مصدر في مشفى معرة النعمان أن عدة وفيات تم تسجيلها في المشفى خلال الشهر الماضي نتيجة اصابة المرضى باعراض مشابهة تم تشخيصها على أنها “ذات رئة مزدوجة” تالية للاصابة بالإنفلونزا.
وفي حال الإصابة بأعراض الإنفلونزا الشديدة مع ارتفاع درجة حرارة بشكل كبير لشخص ما، عليه التوجه إلى أقرب نقطة طبية، ويجب عليه تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال بالمنديل ثم التخلص منه على الفور مع غسل اليدين جيدا في كل مرة، وهذا لوقاية المحيطين به من العدوى.
التعليقات متوقفه