تعرف على عضوات “المجلس الاستشاري النسائي” الذي شكله “دي مستورا”
ظهر إلى العلن مساء الثلاثاء ما بات يعرف بـ”المجلس الاستشاري النسائي” وذلك في تصريح صحفي مشترك مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” في جنيف ولفتت عضوات المجلس في حديثهن للصحفيين إلى “أن تشكيل المجلس الاستشاري النسائي جاء استجابة لمطالبات النساء السوريات من أجل أن يكون لهن دور فاعل في العملية السياسية ورسم ملامح سورية المستقبل”.
وكان المبعوث الدولي “دي ميستورا” قد أعلن مطلع شباط الماضي عن تشكيل وفد استشاري مكون من 12 إمرأة سورية بهدف توفير “الأفكار الحيوية والرؤية للمحادثات، من خلال طرح آراء وتوصيات تمثل قطاعات هامة من المجتمع السوري”.
وقالت السيدة ريم تركماني، عضوة المجلس، في منشور على صفحتها على فيسبوك، مساء الأربعاء: “إن هذا المجلس ليس طرف مفاوض ولا يحمل أي صفة تمثيلية وعمله تطوعي ولا تتلقى عضواته أي مقابل مادي على عملهن فيه” ولفتت إلى أن “المجلس هو الوحيد من بين الجهات التي لها مدخل على مسار جنيف الذي يتضمن أعضاء من معظم الخلفيات السياسية السورية، بما في ذلك آراء سياسية قريبة لكل الوفود السياسية المشاركة في جنيف”.
وأضافت تركماني “أن نقطتي التوافق بين عضوات المجلس هما ضرورة مشاركة المرأة في كامل مراحل ولجان العملية السياسية والرغبة بالوصول إلى سلام رغم الإختلاف السياسي الكبير، هذا الأمر جوهري لفهم أي مخرج عن هذا المجلس، فأي مخرج هو عملياً نتيجة لعملية توافقية بين آراء سياسية مختلفة, لكنه لا يعني على الإطلاق أن هذا المخرج هو لوحده المعبر عن رأي كل من عضوات المجلس”.
وأثار البيان الثاني الصادر عن الوفد يوم أمس الثلاثاء ردود فعل غاضبة كثيرة في الشارع السوري، فبالإضافة إلى حث البيان “جميع الأطراف” على “الإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم الناشطين السلميين” طالب بيان “المجلس الاستشاري النسائي” بـ”الرفع الفوري للعقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري التي تعيق وصول الغذاء والدواء والأجهزة الطبية”، وهو الأمر الذي أثار ردات فعل غاضبة من طرف نشطاء معارضين للنظام اعتبروا أن هذا الطلب يتضمن طلباً لرفع القعوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.
ورفض “اللوبي النسوي السوري”، وهو مجموعة عمل حقوقية سياسية، في بيان تم نشره اليوم الأربعاء “رفع العقوبات عن النظام السوري إلا بعد تشكيل هيئة حكم انتقالية تستند إلى جنيف 1″، وأكد على أن “سياسة الحصار والتجويع التي يستخدمها النظام كسلاح حرب لا علاقة لها بالعقوبات، إنما هي سياسة ممنهجة من أجل تركيع وقهر المجتمعات”.
ويتكون المجلس الاستشاري النسائي من 12 عضوة هن على التوالي:
- نوال يازجي (رئيسة المجلس) وهي ناشطة سورية في قضايا المرأة، تنقّلت بين العمل السياسي في الحزب الشيوعي السوري وفي جريدته السابقة “نضال الشعب”، إلى النشاط ضمن الحركة النسائية من خلال عضويتها في “رابطة النساء السوريات”، وكانت قد أسست عام 1999 ما عرف بـ”منتدى الحوار الثقافي” في دمشق والذي استمر أربع سنوات قبل أن يتوقف، لتواصل بعدها نشاطها الداعم لقضايا المرأة، وقد وقعت مع انطلاق الثورة عام 2011 على البيان الذي طالب النظام السوري بفك الحصار عن درعا وهو البيان الذي عرف وقتها باسم “بيان الحليب”.
- انصاف أحمد: وهي استاذة جامعية محسوبة على الموالين للنظام السوري نظراً لأنها عضو في “حزب البعث”، فقدت ابنها الوحيد “خضر خازم” في نهاية عام الثورة الأول بعد اطلاق “مسلح” النار عليه داخل احدى القاعات الدراسية في كلية الهندسة الطبية بجامعة دمشق ليفارق الحياة مع طالب آخر وقتها ويُجرح أربعة آخرون.
- ديانا جبور: هي صحفية سورية وكاتبة وناقدة سينمائية، تولت منصب مدير التلفزيون السوري منذ سنوات ثم تولت رئاسة تحرير جريدة بلدنا لصاحبها مجد ابن بهجت سليمان (سفير النظام السوري في الأردن سابقا) ثم كلفت بادارة المؤسسة العامة للانتاج الاذاعي و التلفزيوني ولا تزال في هذا المنصب. وهي متزوجة من المخرج السوري الفلسطيني الأصل باسل الخطيب، عملت ديانا جبور في مجال الصحافة المكتوبة منذ مطلع الثمانينات، كما عملت محررة بجريدة الثورة ثم رئيسة للصفحة الثقافية فيها.
- مجدولين حسن: محامية وناشطة من محافظة طرطوس وهي عضو في حزب العمل الشيوعي، وكانت موظفة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العراقيين في سورية منذ 2007، قامت قوات النظام السوري باعتقالها من منزلها في طرطوس في مطلع عام 2013 قبل أن يطلق النظام السوري سراحها ويعتقل زوجها السيد عمر الشعار في العام التالي في شهر تشرين الأول لتدخل اضراباً عن الطعام للمطالبة باطلاق سراحه، ويذكر أنها مع زوجها عضوان في التجمع المعروف باسم التحالف المدني السوري (تماس).
- أسماء كفتارو: ناشطة حقوقية في منظمات المجتمع المدني السورية وترأست “منتدى السوريات الإسلامي” ولها مساهمات في مشاريع اغاثية وعملت على تطوير قانون الأحوال الشخصية السوري للمطالبة بحقوق أكبر للمرأة، وهي حفيدة مفتي سوريا السابق أحمد كفتارو، وزوجة الداعية المعروف وعضو مجلس الشعب السوري سابقاً محمد حبش.
- رئيفة سميع: وهي سيدة سورية من مدينة إدلب كانت تعمل في الخياطة قبل الثورة، ومع هجوم النظام السوري على مدينة ادلب قبل نهاية 2011 خرجت منها لتقيم في مدينة انطاكيا جنوب تركيا وتعمل هناك مع منظمة اغاثية تحمل اسم منظمة “حرائر سوريا” لتطالها منذ ذلك الوقت اتهامات على نطاق واسع في أوساط نشطاء إدلب بالفساد، مع توفر معلومات متقاطعة عن انتساب أخويها لتنظيم “القاعدة”.
- منى غانم: هي نائب رئيس تيار بناء الدولة السورية الذي يرأسه “لؤي حسين”، وهي المنسقة والمؤسسة لملتقى سوريات يصنعن السلام، الذي يدعو إلى مزيد من إشراك المرأة في عمليات صنع السلام في سوريا، عملت منى غانم للأمم المتحدة في العديد من المناصب: كمساعد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا لأكثر من عشر سنوات، والمدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للمرأة في الأردن، ونائباً لرئيس معهد الأمم المتحدة الدولي للبحوث والتدريب للنهوض بالمرأة في نيويورك، وهي حاصلة على دبلوم في الصحة العامة من منظمة الصحة العالمية، وماجستير في الصحة العامة من جامعة جونز هوبكنز، وشهادة في طب مكافحة الشيخوخة من جامعة بريدجبورت.
- منيرة حويجة: وهي ناشطة سياسية معارضة للنظام السوري ومعتقلة سابقة في سجونة وزوجة الناشط في حزب العمل الشيوعي السوري مضر الجندي الذي اعتقله النظام السوري عام 1987، قبل أن يتوفى في المعتقل في اليوم الثالث لاعتقاله.
- رجاء التلي: وهي إحدى مؤسسين مركز المجتمع المدني والديمقراطي بمدينة “غازي عنتاب” جنوب تركيا ومديرته الحالية، توجهت التلي إلى جنوب تركيا بعد أن تركت دراسة الدكتوراه في مجال الرياضيات، بمدينة بوسطن بأمريكا مع بداية الثورة السورية 2011، وهي تدير المركز الذي يقيم التدريبات منذ أكثر من ثلاث سنوات للناشطين السوريين العاملين في مجالات المجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان.
- ريم تركماني: وهي أستاذة متخصصة في الفيزياء الفلكية في إمبريال كوليدج لندن وزميلة باحثة لدى الجمعية الملكية البريطانية، وزميلة باحثة في كلية لندن للإقتصاد والعلوم السياسية ولها أبحاث حول إقتصاد الحرب في سوريا. وهي عضو مجلس إدارة مؤسس في “التحالف المدني السوري” (تماس)، وهو عبارة عن تحالف منظمات مجتمع مدني سورية. ولها كتب ومعارض في مجال تأثير العلوم الإسلامية\العربية على حقبة الثورة العلمية في أوربا.
- سوسن زكزاك: وهي ناشطة حقوقية وعضوة سابقة في رابطة النساء السوريات التي كانت تنشط بعد عام 2000 في مجال المطالبة بالمساوة بين الرجل والمرأة في مختلف فروع القانون وشاركت في حملات كبيرة في هذه المجال كحملة اطلقتها الرابطة للمطالبة بحق المرأة السورية بمنج جنسيتها لأبنائها المنحدرين من أب غير سوري، أصبحت زكزاك فيما بعد مديرة مرصد نساء سوريا.
- نبهار مصطفى: وهي خريجة معهد هندسي سورية كردية تعمل منذ عقدين في مجال حقوق المرأة ومن مؤسسي مؤتمر “ستار” الذي يجمع المنظمات الكردية المعنية بحقوق المرأة
التعليقات متوقفه