منعت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، دخول أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة داريا المحاصرة غرب العاصمة دمشق، رغم وصول القافلة إلى أطراف المدينة بعد حصولها على موافقة حكومة النظام.
وقال تمام عبد الرحيم، المسؤول الإعلامي للواء شهداء الإسلام (أحد فصائل المعارضة في داريا) إن “القافلة مرّت في طريقها إلى المدينة عبر عدد من حواجز النظام، إلا أنه تم رفض إدخالها في اللحظة الأخيرة، رغم وجود موافقة مسبقة”.
وأضاف أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعثت رسالة اعتذار للمعارضة في داريا لفشلها في إدخال المساعدات، مرجعة ذلك إلى المعاملة السيئة لقوات النظام على الحواجز”.
ووفق عبد الرحيم “كان من المقرر أن تدخل، اليوم، 5 شاحنات تحوي أدوية وحليب للأطفال ومواد طبية وقرطاسية، إضافة لبطانيات وبعض اللقاحات للأطفال، بإشراف الصليب الأحمر”.
وحول سبب الرفض، أوضح أن قوات منعت دخول الأدوية ضمن قافلة المساعدات ما أدى إلى تعطيل دخول القافلة بأكملها، بحسب المصدر نفسه.
وتابع: “النظام أخّر دخول المساعدات متذرعًا بالتفتيش الدقيق لها، فهو يظهر تعنتًا كبيرًا باتجاه داريا، خاصة فيما يخص إدخال المساعدات، وبقي لوقت طويل يرفض طلبات الأمم المتحدة بإدخال مساعدات إلى المدينة، أو يماطل فيها”.
و أشار المسؤول الإعلامي للواء شهداء الإسلام إلى أن “الشاحنات التي تعد أول مساعدات تتوجه إلى داريا منذ حصارها، تحوي على كميات قليلة من بعض لقاحات الأطفال، وبعض الفيتامينات والمسكنات وأجهزة قياس الضغط”، مؤكداً أنها لا تفي باحتياجات المدينة ولا تحتوي على الأدوية الضرورية مثل أدوية الالتهابات”.
وكانت المتحدثة باسم لجنة الصليب الأحمر الدولي، كريستا أرمسترونغ، قالت في وقت سابق اليوم، إن “خمس شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية ستُرسل إلى مدينة داريا، لأول مرة، منذ حصار النظام السوري لها، عام 2012″، موضحة أن المساعدات التي ترسلها لجنة الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، ستشتمل على مواد طبية وحليب للرضع ومستلزمات مدرسية.
تجدر الإشارة أن سكان داريا يعانون ظروفًا إنسانية صعبة جرّاء الحصار، حيث لم تدخل لهم أية مساعدات إنسانية أممية أو غيرها منذ بداية الحصار وحتى الآن.
وتعرضت داريا خلال خمس سنوات مضت، لدمار كبير جراء قصف طائرات النظام، بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تهدم أكثر من 80% من منازلها وبناها التحتية، ونزوح أكثر من 90% من سكانها.
التعليقات متوقفه