تعيش الممانعة … تعيش إسرائيل – خطيب بدلة – خاص الغربال
تعيش الممانعة.. تعيش إسرائيل
خطيب بدلة – الغربال
إن لدى عشاق النظام السوري، وشبيحته، ونبيحته، وأصحاب شعار (مطرح ما الأسد يدوس، نركع ونبوس) من الرؤى، والأفكار، والإبداعات، والالتماعات ما يشيب لروعته وبراعته شعرُ الأطفال الرضع..
فبالأمس القريب أطل علينا النبيح اللبناني ذو الوجه البسام، الممتلىء بالحبور، النشوان-على حد تعبير وديع الصافي- بخمر العافية، (وئام وهاب) وأتحفنا بفكرة لا يمكن أن تخطر في بال ابن امرأة من الإنس أو الجن، ذكراً أكان، أم أنثى، أم خنثى، تتلخص بوجود شيء اسمه “سحر بشار الأسد”، أو “لعنة بشار الأسد”..
سألته المذيعة الخاصة بقناة النبيح ناصر قنديل: عفواً أستاذ وئام.. ماذا الذي تقصده حضرتك بلعنة بشار الأسد؟ (الظاهر أنها لا تعرف أن اللعنة، في الأساس موجهة لروح أبيه)!
قال: كل مَنْ سولت له نفسه الأمارة بالسوء فدنا، أو اقترب، أو لمس، أو حكى بضع كلمات زاحلات بحق الرئيس المفدى بشار الأسد يحترق.. وها هي الوقائع ماثلة أمامنا على الأرض.. لقد احترق شانئوه جميعاً.
دهشت المذيعة، وقالت: الله الله.. كيف يعني أستاذ وئام؟ هل من الممكن أن تضرب لنا أمثلة على ذلك؟
قال، بلهجة الواثق.. طبعاً طبعاً، ولو. أنا الذي يضرب لك الأمثلة. حمد بن جاسم آل ثاني، وزير خارجية قطر، قاد الحملة المسعورة ضد سيادة الرئيس بشار في الجامعة العربية، وفي الأمم المتحدة، ومول الإرهابيين، واحتضن ائتلاف التآمر والخيانة، ائتلاف الدوحة.. أين هو حمد الآن؟ هوب.. طار!..
قالت المذيعة وقد انبهرت: والله صحيح.
تابع وئام بيك: محمد مرسي، رئيس أكبر دولة عربية، من وقت ما ابتدأت المؤامرة الكونية على دولة الصمود والتصدي والممانعة سورية وهو ساكت، لا ينبس ببنت شفة، أصلاً هو لا يجرؤ،.. وفجأة لعبت بعقله بريطانيا وأمريكا وفرنسا وبعض الدول العربية المتآمرة، فألقى خطبة عصماء أعلن فيها دعمه لما يسمى بـ (الشعب السوري)، وأمر بإغلاق السفارة السورية في القاهرة وسحب سفير مصر من قلعة الصمود والتصدي دمشق.. المهم، صلى مرسي العشاء ونام، فاق، وجد نفسه مخلوعاً لا يكتال أحد بكيله.. الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، أين هو؟
استغربت مذيعة القناة الشبيحة توب نيوز هذا الكلام، واعتقدت أنها ألقت القبض على المنحبكجي الظريف وئام وهاب متلبساً بالجرم المشهود، فقالت له: وقف عندك أستاذ وئام.. سعود الفيصل حي يرزق، وهو الآن قائم على رأس عمله وزيراً للمملكة.
لم يرتبك وئام بيك من هذا السؤال المشاكس، بل على العكس، ازدادت ثقته بنفسه (الطاق طاقين وقال لها): عندي معلومات مؤكدة تنص على أنه سيطير خلال فترة وجيزة.. وأردوغان سيلحق به قريباً، وأحمد داود أوغلو.. ولا تنسي أن فرنسا ستشهد انتخابات قريبة، وسوف يطير بموجبها فرنسوا أولاند..
(ولم يقل وئام: إن كل مَنْ في هذا العالم سيفنى، قريباً، وسيبقى ملوك الممانعة: إيران وحسن نصر الله والأسد.. وستبقى إسرائيل، إن شاء الله، لأنه إذا زالت إسرائيل، مَنْ سيمانع هؤلاء الصناديد؟)!
التعليقات متوقفه